بعد مرور 17 دورة من بطولة القسم الأول هواة شطر الجنوب لهذا الموسم، يوجد فريق فتح سيدي بنور في وضعية لا يحسد عليها، إذ يحتل الرتبة ما قبل الأخيرة ب 14 نقطة، بعد حصده انتصارين اثنين، و8 تعادلات، و7 هزائم.
وانطلاقا من هذه الحصيلة السلبية فإن الفتح البنوري يسير نحو الهاوية، ومهدد بقوة إلى العودة من حيث أتى، إذا لم تتظافر جهود جميع مكونات الفريق من أجل إنقاذ الفريق من النزول، لا سيما أن الأمل في البقاء لا زال ممكنا إذ لا زال متبقيا 13 دورة على نهاية بطولة هذا الموسم.
وهكذا يسود تخوف كبير لدى الجمهور البنوري والمحبين للفريق الذين دقوا ناقوس الخطر، إذ يطالبون حسب ما جاء في بعض تصريحاتهم من المكتب المسير بدل مجهودات كبيرة لإنقاذ الفريق من مخالب النزول، والإستعانة بتجربة بعض المسيرين السابقين الذين ساهموا في صعود الفريق لهذا القسم، وتركوه خلال الموسم الماضي في الرتبة الثانية، وكان قريبا من تحقيق الصعود الى القسم الوطني هواة لولا السرعة النهائية التي خانته في الدورات الأخيرة.
ويلتمس هؤلاء الأنصار من المكتب الحالي الإستفادة من تجربة وخبرة جاره نهضة الزمامرة، لا سيما أن مسؤولي نهضة الزمامرة قدموا يد المساعدة في بداية هذا الموسم للفريق البنوري، من خلال منحه حافلة الفريق للتنقل خارج الميدان لإجراء بعض المباريات، وأداء مصاريف الإقامة في بعض الفنادق، ويمنون النفس في أن يستمر هذا الدعم المادي و المعنوي للفتح البنوري لإخراجه من أزمة نتائج.
وبالعودة إلى بعض الأسباب التي جعلت الفريق في هذه الوضعية الصعبة التي لا يحسد عليها، نذكر عدم الإستقرار التسييري والإداري التي عاشها الفريق هذا الموسم، من خلال تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير الفريق، تم بعد ذلك تشكيل مكتب مسير جديد.
أيضا التغييرات التي عرفها الطاقم التقني للفريق في هذا الموسم من خلال تعاقب مدربين اثنين على الفريق، وهما محمد فضلي وعمر أزماني.
وكذلك عدم الإستقرار في المجموعة البشرية للفريق في هذا الموسم، بفعل مغادرة مجموعة من اللاعبين الأساسيين، وانتداب لاعبين جدد لم يقدموا إلى حد الآن الإضافة المرجوة للفريق، نتيجة مستواهم المتواضع والمحدود، هذا إلى جانب عدم انضباط بعض اللاعبين واحترامهم لقرارات المدرب، وهو ما جعل الفريق يحتل هذه الرتبة المفاجئة، هذا في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجمهور البنوري أن ينافس الفريق على تحقيق الصعود الى القسم الوطني هواة، في ظل الوضعية المالية المريحة التي يعرفها الفريق هذا الموسم مقارنة مع مواسم سابقة.
بعد 17 دورة، فتح سيدي بنور يفتح الطريق نحو النزول!!


