أسباب الانفصال بين نهضة الزمامرة والمدرب بنهاشم

خرج محمد أمين بنهاشم مدرب نهضة الزمامرة مرفوع الرأس بعد انفصاله يوم الخميس الأخير مع نهضة الزمامرة، لكونه غادر الفريق تاركا إياه في الرتبة الثالثة ب 40 نقطة بعد مرور 23 دورة، على بعد نقطة واحدة من فريق الوداد البيضاوي الذي يحتل الرتبة الثانية، وعلى بعد 16 نقطة من المتصدر النهضة البركانية، كما كان راضيا على العمل الذي قدمه للنادي، الذي أوصله للرتبة الثالثة و كان بإمكانه تحسين هذه الرتبة لو استمر معه.
ولتوضيح أسباب هذا الإنفصال كتب بنهاشم بلاغا على صفحته الرسمية للتواصل الإجتماعي شرح فيه أسباب هذا الإنفصال مع المكتب المسير والذي عزاه إلى اختلاف وجهات النظر بين الطرفين، إذ كان مسؤولو النادي يودون منه تجديد العقد معهم في هذا الوقت بالذات، خوفا من تعاقده أو انتقاله فريق آخر بفعل توصله بعدة عروض للتدريب، في حين كان المدرب يريد منحه المزيد من الوقت وتأجيل الأمر إلى وقت لاحق لأن الوقت غير مناسب، وأن تركيزه منصب على المباريات المتبقية لإنهاء الموسم في أفضل رتبة ممكنة مع النادي آنذاك يمكنه أن يحسم في شأن تجديد عقده.
وفيما يلي نص البلاغ الذي جاء على لسان محمد أمين بنهاشم:
"بعد 18 شهرًا قضيتها داخل نادي RCAZ، قررنا باتفاق متبادل إنهاء تعاوننا. جاء هذا القرار بعد مناقشات حول تجديد عقدي، حيث كان النادي يرغب في إنهاء الإجراءات فورا، بينما كنت أرى أنه من الأفضل الانتظار حتى نهاية الموسم للحصول على رؤية أوضح للوضع والأهداف المستقبلية. ومع ذلك لم أرفض الأمر بشكل قاطع، رغم أن ذلك كان من حقي المطلق، بل فضّلت فقط منح نفسي مهلة إضافية لاتخاذ قرار يتماشى مع أهدافي الشخصية والمهنية.
علاوة على ذلك لم يكن الوقت مناسبًا لاتخاذ قرار مستنير، حيث كنت منشغلًا بنهاية الموسم مع مباريات غاية في الأهمية والحسم. كان هدفي الأساسي هو الحفاظ على تركيزي من أجل تحقيق ترتيب يعكس الجهود المبذولة طوال الموسم.
أود أن أعبر عن امتناني العميق لإدارة النادي والجهاز الفني والطبي واللاعبين، وكل من ساهم في هذه التجربة. لقد كان شرفًا لي أن أعمل مع فريق يتمتع بهذا القدر من الالتزام والشغف. كما أشكر الجماهير على دعمهم المستمر.
أغادر وأنا أشعر بالرضا عن العمل الذي أنجزناه، وأفتخر بالتقدم الذي حققناه معًا. أتمنى للنادي المزيد من النجاح في المستقبل، وسأظل دائمًا متابعًا لمسيرته".
هذا في الوقت الذي أشار فيه مصدر مقرب من المكتب المسير بأن سبب الإنفصال عن المدرب يرجع إلى رفضه تجديد العقد مع الفريق من أجل الإستمرار في تدريبه خلال الموسم القادم، مضيفا بأن هذه المسيرة الناجحة مع الفريق ما كان لتتحقق لولا دور المكتب المسير وتوفيره جميع الظروف المناسبة أمام المدرب، لا سيما انتداب لاعبين في المستوى لتحقيق نتائج جيدة.