في مواجهة مثيرة، تمكن المنتخب الوطني المغربي من تحقيق انتصار صعب على منتخب النيجر في مباراة تمثل واحدة من أصعب اختبارات "أسود الأطلس" في التصفيات. ورغم التحديات التي واجهها الفريق المغربي على أرضية الملعب، إلا أن روح الإصرار والعزيمة كانت حاضرة بقوة، مما أسفر عن فوز مستحق.
بدأت المباراة بتوقعات كبيرة من جماهير المنتخب المغربي، الذين كانوا يأملون في أداء قوي يظهر تفوق الفريق، خاصة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية في المباريات السابقة. لكن منتخب النيجر لم يكن خصماً سهلاً، بل قدم مباراة قوية أظهر فيها دفاعًا محكمًا وهجومًا منظمًا. استطاع لاعبو النيجر أن يحدوا من خطورة مهاجمي المغرب، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
مع بداية الشوط الثاني، باغت منتخب النيجر أصحاب الأرض بهدف مبكر في الدقيقة 48 أحرزه اللاعب يوسف عومارو، مستغلًا هفوة دفاعية في صفوف المنتخب المغربي. هذا الهدف دفع المنتخب المغربي إلى تكثيف هجماته، ما أثمر عن هدف التعادل في الدقيقة 60 عن طريق إسماعيل الصيباري، الذي استغل تمريرة متقنة من إبراهيم دياز ليهز الشباك.
واصل المنتخب المغربي ضغطه سعياً لتحقيق الفوز، وهو ما تحقق في الوقت بدل الضائع، حيث سجل بلال الخنوس هدف الانتصار برأسية رائعة في الدقيقة 90+2، مستفيدًا من عرضية مميزة أرسلها نصير مزراوي.
يمكن القول إن هذا الانتصار الصعب يُعتبر بمثابة درس آخر للفريق الوطني المغربي في كيفية التعامل مع الضغوط والمواقف الصعبة. ورغم أن المنتخب النيجرى قدم أداءً قويًا، إلا أن الخبرة والقدرة على التكيف مع مجريات المباراة كانت حاسمة في النهاية. هذا الفوز يعزز من موقف المنتخب في التصفيات، ويبعث رسالة قوية بأن أسود الأطلس قادرون على تجاوز التحديات الصعبة والظهور بمستوى متميز في المباريات القادمة.
جدير بالذكر أن المنتخب المغربي يتصدر مجموعته برصيد 12 نقطة ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.


