كشفت اللجنة المركزية للتحكيم، الاثنين الماضي، عن لوائح المرشحين لاجتياز مباراة انتقاء مقيمي الحكام، فئة كرة القدم 11، المزمع تنظيمها في الرابع من شهر ماي المقبل، بالعاصمة الرباط.
وتضمنت اللوائح، المسماة (ز.ز)، وهي حكمة جهوية، تنتمي لعصبة الدار البيضاء الكبرى، أفادت مصادر متطابقة أنها زوجة (ي.و)، أحد المرشحين، لاجتياز المباراة المذكورة، والذي تربطه علاقة صداقة متينة، ببعض ممثلي أم العصب، باللجنة المركزية للتحكيم.
وتطوق شبهة المحسوبية وتدليس لوائح رقمية رسمية، اللجنة المركزية للتحكيم، على اعتبار أنها الجهة المنظمة لهذه المباراة، استنادا للدورية رقم 465، التي صدرت بتاريخ 15 يناير الماضي، وأرسلت إلى رؤساء العصب الجهوية، بتاريخ 24 مارس الجاري، تحت إرسالية رقم 495، والمذيلة بتوقيع يحمل الاسم الكامل لرئيس اللجنة المثيرة للجدل.
وأثارت هذه الفضيحة، التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، غضبا واسعا في وسط الحكام، وصلت لدرجة مطالبة عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الاحترافية وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بفتح تحقيق فوري، لتحديد ظروف وملابسات هذه القضية، والضرب بيد من حديد، على كل من سولت له نفسه خيانة الأمانة الوظيفية، والتلاعب بمعطيات رقمية خاصة بلوائح المرشحين لمباراة رسمية، في حال ثبوت صحة هذه الادعاءات.
يشار إلى أن قائمة المرشحين لاجتياز مباراة انتقاء مقيمي الحكام، فئة كرة القدم 11، خلت لأسباب مجهولة، من أسماء حكام دوليين سابقين، لهم من الخبرة الميدانية ما يؤهلهم لتقديم الإضافة المرجوة للتحكيم المغربي، من بوابة التقييم والتتبع والمراقبة، بحجم هشام التيازي، عادل زوراق ونور الدين جعفري.
يذكر أن اللجن المركزية للتحكيم السابقة، كانت قد استثنت الحكام الدوليين من مباراة انتقاء مقيمي الحكام، نهجا لسياسة الإدماج المباشر لهذه الفئة، بالنظر لخبرتهم الميدانية، ولوضعيتهم الاعتبارية في سلم التحكيم المغربي، ومن بين المستفيدين من هذا الاستثناء، عضو باللجنة المركزية للتحكيم، وثلاثة أعضاء بالمديرية الوطنية للحكام، حسب المعطيات، التي توصلت بها بلانكا بريس من مصادر موثوقة.


